المشروع القومي المصري لارتفاع ضغط الدم

يعد المشروع القومي المصري لارتفاع ضغط الدم الذي قام به حوالي 40 من صفوة الأطباء والمتخصصين منهم أ.د محمد محسن إبراهيم بدور باحث أول ، أول دراسة ميدانية من نوعها في الوطن العربي والعالم الثالث ، وكان الهدف من المشروع هو تحديد حجم مشكلة ارتفاع الضغط على المستوى القومي ، ومعرفة مدى انتشاره وطبيعة مضاعفاته والعوامل البيئية والسكانية المرتبطة به ، ونسب الحالات التي يتم علاجها للعودة بمستوى الضغط إلى معدلاته الطبيعية . وقد كان إنشاء الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم إحدى النتائج المباشرة لهذا المشروع القومي المهم ، بعد أن دلت الدراسات على انتشار المرض بين المصريين بمعدلات تفوق كثيراً مثيلاتها في بلدان العالم.
وتتمثل رسالة هذه الجمعية في توعية الجمهور والمرضى والأطباء بمرض ضغط الدم المرتفع ، بغية الحد من انتشاره والوقاية منه وتجنب مضاعفاته.
وقد بدأ الإعداد لهذا المشروع القومي في عام 1991 ، وكان أحد المشروعات البحثية المشتركة بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية. وقد قام بالتخطيط والإعداد لهذا المشروع ، وأشرف على تنفيذه الأطباء المصريون بالتعاون مع بعض المعاهد المتخصصة بالولايات المتحدة ، وجامعة جونز هوبكنز الأمريكية . وتمثلت أهداف المشروع الرئيسية فيما يلي:

ــ أولاً : تحديد مدى انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته بين المصريين ، والتعرف على معدلات الوعي والعلاج والتحكم في الضغط لدى المرضى .

ــ ثانياً : معرفة العوامل البيئية والسكانية المصاحبة لارتفاع ضغط الدم عند المصريين ، والتي قد تكون مسئولة عن انتشاره.

ــ ثالثاً : دراسة معدل انتشار الأمراض والعوامل الأخرى المشجعة على حدوث تصلب الشرايين مثل مرض السكر ، وزيادة دهون الدم ، والتدخين ، والسمنة المفرطة.

ــ رابعاً : إرساء البنية الأساسية للبحث العلمي بمصر ، وتدريب وتعليم الأطباء في مجال الوقاية من ، وعلاج ، مرض ضغط الدم المرتفع ، والعمل على وضع برنامج قومي لمكافحة المرض.

ونتناول فيما يلي ملامح المشروع ، وما أسفر عنه من نتائج:

حجم العدد المستهدف للأفراد الذين يتم اختيارهم عشوائياً في العينة الميدانية لتمثيل جميع المصريين البالغين فوق سن الخامسة والعشرين ، 7915 فرداً ، وصل عدد من تم فحصه منهم إلى 6733 فرداً .

الخواص السكانية والبيئية لأفراد العينة:
ــ توزيع السن في أفراد العينة : تراوح متوسط السن في أكثر من خمسين في المائة من أفراد العينة بين 25 و 44 عاماً بينما وصلت نسبة المسنين الذي يزيد عمرهم على 65 عاماً إلى 11.6 في المائة.
ــ الأحوال السكنية : بلغت نسبة الذين يقيمون في مساكن من الطوب "اللبن" 21 في المائة من أفراد العينة ، والذين لا توجد مياه جارية في مساكنهم 27.7 في المائة ، أما الذين لم تصل الكهرباء إلى منازلهم فبلغوا 2.4 في المائة.
ــ الحالة الزوجية : بلغت نسبة المتزوجين في العينة 76.4 في المائة ، ونسبة المطلقين 1.3 في المائة . أما النسب الخاصة بالأرامل ، وغير المتزوجين ، والمتزوجين بأكثر من زوجة واحدة فكانت 12.4 ، 8.7 ، 0.5 في المائة على الترتيب.
ـــ الديانة : شكل المسلمون 92.2 في المائة ، والمسيحيون 7.8 في المائة من أفراد العينة.
ــ مستوى التعليم : وصلت نسبة من يجهلون القراءة والكتابة (الأمية التامة) إلى 40.9 في المائة من أفراد العينة ، حيث بلغت في الإناث 53.6 في المائة ، وفي الذكور 24.3 في المائة ، أما الحاصلون على تعليم جامعي وعال فشكلوا 14.9 في المائة.
ــ الحالة الاجتماعية والاقتصادية : تم تقسيم أفراد العينة إلى ثلاثة مستويات حسب الظروف الاقتصادية للأسرة ، وبلغت نسبة الأفراد في الشريحة الدنيا (فقراء) 39.7 في المائة ، وفي الشريحة العليا (أغنياء) 10.3 في المائة.
ــ معدلات البطالة ونوعية العمل : بلغت نسبة الذكور الذين يعانون من البطالة 16.5 في المائة ، والذين يمارسون أعمالاً يدوية 43.6 في المائة ، والذين يمارسون أعمالاً مكتبية 27.4 في المائة ، والذين يعملون لأكثر من 8 ساعات يومياً 31.5 في المائة.
وصلت نسبة الإصابة بضغط الدم المرتفع إلى 30.6 في المائة من مجموع أفراد العينة . وقد أمكن باستخدام الوسائل الحسابية الإحصائية ، وبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ، حساب نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المستوى القومي ، حيث بلغت 26.3 في المائة . وكانت الإناث في العينة أكثر عرضة للإصابة بالمرض ، فقد وصلت نسبة الإصابة في الإناث إلى 31.3 في المائة ، وفي الذكور 29.7 في المائة.

وفيما يلي بيان مفصل بمعدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم تبعاً لمراحل العمر المختلفة ، والديانة ، ومستوى التعليم ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية ، وظروف العمل.

حسب مراحل العمر المختلفة

مرحلة العمر (السن)
النسبة المئوية للإصابة
25-34
7.3
35-44 18
45-54 38.8
55-64 52.8
65-74 64.9
75 فأكثر 60.9

حسب الديانة
الديانة
النسبة المئوية للإصابة
المسلمون
30.5
المسيحيون 32

حسب مستوى التعليم
مستوى التعليم
النسبة المئوية للإصابة
 لا يقرأ ولا يكتب
34.5
تعليم ابتدائي 33.5
تعليم ثانوي 23.9
خريج معهد أو جامعة 24.6

حسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية
المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي
النسبة المئوية للإصابة
فقير
28.9
متوسط 30.6
غني 37.4

حسب البطالة أو ظروف العمل
البطالة أو ظروف العمل
النسبة المئوية للإصابة
لا يعمل
49.7
يعمل
25.3
عمل يدوي
22.6
عمل مكتبي
29.7
حرفي
28.4

كما تم حساب معدلات كل من الوعي بالإصابة بارتفاع ضغط الدم والعلاج والتحكم في المرض ، كنسبة مئوية من مجموع أفراد العينة وجاءت الأرقام كما هو موضح أدناه:

( ملحوظة : يجب مراعاة أن هذه الأرقام تختلف عن ترجمتها إلى المستوى القومي ، حيث تقل عن ذلك بنسب متفاوتة ، كما يتضح من المقارنة بالجدول التالي)

المعدلات
الذكور(%)
الإناث (%)
الجميع (%)
نسبة الوعي
33
51.6
43.8
نسبة العلاج
23.7
38.3
32.1
نسبة التحكم في الضغط
8.7
12.9
11.2

وعند عقد مقارنة بين معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والوعي والعلاج والتحكم في المرض في أربعة بلدان مختلفة ، كانت النتائج كما يلي:
البلد
نسبة الإصابة (%)
الوعي (%)
العلاج (%)
التحكم في الضغط(%)
الولايات المتحدة
20.4
73
55
21
كندا
22
58
39
16
مصر
26.3
37
24
8
الصين
13.6
25
13
3

ومن أجل قياس نسبة انتشار الأمراض والعوامل الأخرى المؤدية إلى تصلب الشرايين بين المواطنين المصريين ، تم تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين تبعاً لإصابتهم بارتفاع ضغط الدم : أصحاء و مرضى ، ثم تم حساب النسبة المئوية في كل منهما:
العوامل المرضية أصحاء مرضى الضغط
ذكور إناث ذكور إناث
التدخين 45.9 1.6 35.5 1.8
زيادة كوليسترول الدم (أكثر من 200 مجم في 100 سم3) 26 36.6 38 47.8
السمنة الزائدة 14.1 34.2 25.1 44.4
مرض البول السكري 3.8 7.1 10 11.9